الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

أبيات جميلة للخطيب البغدادي رحمه الله لعلَّها تُنشر أولَّ مرةٍ لعلَّها!

أبيات جميلة للخطيب البغدادي رحمه الله لعلَّها تُنشر أولَّ مرةٍ لعلَّها!
--------------------------------------------------------------------------------
قال العلاَّمة أبو البركات محمد بن علي الموصلي الأنصاري الشَّافعي(1) [ت: 600] -وهذا خطُّه- في كتابه (عيون الأخبار في الأدب، ق1) والقصيدة من بحر الخفيف:
(وأنشدنا القاضي أبو بكر محمَّد بن القاسم قال أنشدنا أبو منصور محمَّد بن النقور قال أنشدنا الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ البغدادي لنفسه:
ما لِخَلْقٍ إلى الخلود سبيلُ *** كم يكون التَّسويف والتَّعليلُ؟
ولِحَادِ المنون سَوقٌ حثيثٌ *** فانتبه يا أُخَيَّ جدَّ الرَّحيلُ
ليس بعد المشيب غيرُ مماتٍ *** إنَّما الشَّيب للمنايا رسولُ
كُلُّنا غافلٌ يروح ويغدو *** في البطالات فارغٌ [و](2) مشغولُ
أيُّ عذرٍ إذا سُئِلَ الخلْـ *** ـقُ فيأتي به وماذا تقولُ؟
إنَّ يوم الحساب يومٌ ثقيلٌ *** ولنا موقفٌ عريضٌ طويلُ
ليت شعري أَلِلنَّعيم خُلِقنا *** أم لنارٍ عذابها ما يزولُ؟
ظنُّنا بالإله أحسن ظنٍّ *** حسبنا ربُّنا ونعم الوكيلُ) اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ترجمته في: تاريخ الإسلام للذهبي: (12/1228) الوافي بالوفيات للصَّفدي: (4/123).
(2) في المخطوط: (في البطالات فراغ مشغول) ولعلها تصحيف إذ لا يستقيم الوزن بها والله أعلم
اعتنى بنشرها:
أبو أحمد ضياء التبسي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق